«التنمية الآسيوي»: 26 مليون «فقير» يتحملون العبء الأكبر لمخاطر المناخ بإندونيسيا

«التنمية الآسيوي»: 26 مليون «فقير» يتحملون العبء الأكبر لمخاطر المناخ بإندونيسيا

 

 

تشكل مخاطر المناخ والكوارث تهديدًا خطيرًا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في إندونيسيا، وتقوض مكاسب التنمية التي تسعى إليها البلاد، لما له من تأثير كبير على أربعة قطاعات هي الزراعة، والمياه، والبحرية والساحلية، والصحة، وسيواجه 26.42 مليون إندونيسي الذين يعيشون تحت خط الفقر ولديهم موارد وقدرات محدودة، العبء الأكبر من مخاطر المناخ.

 

ووفقا لبيان نشره بنك التنمية الآسيوي (ADB)، اليوم الثلاثاء، على موقعه الرسمي، ستجبر الصدمات والضغوط المناخية السكان القريبين من الفقر الذين يحومون بشكل هامشي فوق خط الفقر الوطني على الوقوع في براثن الفقر.

 

وشدد بنك (ADB) على أنه لا بد من إقامة صلة أوثق بين الجهود المبذولة للحد من الفقر، وتعزيز المرونة في مواجهة تغير المناخ إذا أردنا استدامة الإنجازات في كلا المجالين.

 

وأضاف: يجب تصميم وتنفيذ تدخلات الحد من الفقر، بما في ذلك تلك التي تهدف إلى تقليل العبء، ومعالجة العزلة المكانية، وتحسين القدرة الاقتصادية، مع مراعاة اعتبارات مخاطر المناخ الحالية والمستقبلية.

 

وتابع: يجب تصميم الإجراءات المناخية بعناية بحيث تفيد صراحة الفقراء ومن هم بالقرب من الفقراء ولا تزيد عن غير قصد من قابلية التأثر وعدم المساواة.

 

وتتوافق هذه الرؤية بشكل وثيق مع أجندة التنمية لخطة التنمية الوطنية متوسطة الأجل RPJMN) - 2020-2024)، التي تركز على بناء قدرة الفقراء ومن هم بالقرب من الفقر في المناطق الحضرية في المناطق الحضرية، التي تضم ما يقرب من 55% من السكان الإندونيسيين.

 

ومن المتوقع أن تزداد المخاطر مع مواجهة أعداد كبيرة من المدن الساحلية لارتفاع مستوى سطح البحر والبيئات المبنية عالية الكثافة التي تؤدي إلى تأثيرات الجزر الحرارية الحضرية.

 

يذكر أن ما يقرب من 7% من سكان الحضر فقراء، وتقريباً النسبة نفسها فوق خط الفقر، وهم الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة، والمستوطنات غير الرسمية، في مساكن مزدحمة وذات نوعية رديئة من الخدمات الأساسية.

 

ويرى بنك (ADB) أنه في غياب إجراءات مقاومة تغير المناخ لصالح الفقراء، ستزيد هذه الآثار من الفقر وعدم المساواة، مشيرا إلى أن أزمة (COVID-19) كشفت عن نقاط الضعف الأساسية لفقراء الحضر والقريبين من الفقراء، وسلطت الضوء على الحاجة الملحة لبناء القدرة على الصمود، لا سيما أولئك الأكثر عرضة للخطر.

 

ويتطلب تعزيز مرونة الفقراء في المناطق الحضرية مجموعة من التدخلات التي تعزز بشكل جماعي استراتيجيات المواجهة والتكيف والتحويل، تشمل آليات التكيف، التكيف التدريجي لاستيعاب التغيرات في المناخ، والحلول التحويلية التي تحدث تغييرات نظامية أساسية للحد من الأسباب الجذرية للتأثر بتغير المناخ على المدى الطويل.

 

استحوذت إندونيسيا على معظم الكوارث التي حدثت في دول جنوب شرق آسيا خلال أكتوبر الماضي، بنسبة (54.86%)، بينما تم الإبلاغ عن أكبر عدد من المتضررين في الفلبين والتي ضمت أكثر من نصف حصيلة شهر أكتوبر بنسبة (55%)، وفقا لبيانات مركز تنسيق الآسيان للمساعدة الإنسانية (ASEAN Coordinating Centre for Humanitarian Assistance).

 

وتم الإبلاغ عمّا مجموعه 144 كارثة بالدول الأعضاء في رابطة أمم جنوب شرق آسيا، وكانت الدول المتضررة هي كمبوديا وإندونيسيا وماليزيا والفلبين وتايلاند وفيتنام.

 

في جنوب شرق آسيا، كانت إندونيسيا الأكثر تضرراً من الكوارث، حيث اجتاحت الفيضانات أكثر من مليون شخص نهاية العام الماضي، وفقاً لهيئة الكوارث الإقليمية التابعة للحكومة الإندونيسية.

 



 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية